استهلت الأسواق العالمية تداولات هذا الأسبوع على هدوء نسبي مع استمرار العطلات في اغلب البنوك المركزية على الصعيد العالمي بسبب يوم الفصح متتبعة أجازة الجمعة بمناسبة يوم الجمعة العظيمة. إلا أن هذا الأسبوع فيه العديد من الأحداث الاقتصادية الهامة يترأسها اجتماعي بنك كندا وبنك اليابان للإعلان عن سياستها النقدية.
هبطت أسعار النفط الأمريكي الخفيف عقود تسليم شهر مايو المقبل بأكثر من 30%، لتنهار مع توقعات فائض كبير في الطلب العالمي بفعل انتشار فيروس كورونا الذي أصاب حتى الآن أكثر من 2.422 مليون شخص، متسبباً بأكثر من 165 ألف وفاة. وتأثّرت أسواق الأسهم سلباً بانخفاض أسعار النفط، لتنخفض مع توقعات أن يتسبب انخفاض سعر النفط في ضعف حاد في شركات مرتبطة بالنفط ومصافي التكرير.
ننتظر هذا الأسبوع العديد من البيانات الاقتصادية التي ستوضّح لنا عمق الركود الاقتصادي الذي دخله الاقتصاد العالمي بفعل تفشّي فيروس كورونا، الذي أجبر الحكومات حول العالم لأن تتخذ خطوات عزل وحظر، كانت شاملة في عديد من الدول. لكن، الأنظار سوف تنصب على بيانات يوم الخميس المقبل، والتي سننتظر فيها بيانات من قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات لكل من منطقة اليورو وبريطانيا، وبيانات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي، إلى جانب طلبات الإعانة الأسبوعية الأمريكية والتي أظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية ارتفاعاً لقيم مليونية مرتفعة جداً.
تغيّرت كل توجهات هذا الأسبوع بالنسبة لعديد من الأصول في الأسواق المالية، بعدما صدرت أنباء عن علاج محتمل لفيروس كورونا. وأظهر تقرير أن دواء لشركة غيلياد ساينسز يظهر فعالية في علاج فيروس كورونا. إلى جانب ذلك، ورد في وكالة رويترز بأن تسريبات من الرئاسة الأمريكية أكّدت وجود خطة من ثلاث مراحل قد تسمح لبعض الولايات بالشروع ربما من الشهر الحالي برفع القيود المفروضة لاحتواء انتشار كوفيد 19.
بدأت أغلب الشركات الأمريكية في الإعلان عن أرباحها الفصلية الأولى وسط مخاوف من تداعيات تفشي فيروس كورونا على أرباح تلك الشركات
صدرت اليوم بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، لتظهر انكماشاً بلغت نسبته 8.7% في المبيعات خلال شهر مارس الماضي، لتظهر أكبر انكماش في مبيعات التجزئة عبر التاريخ. وبدأ انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدّة بشكل ملموس الشهر الماضي مارس، وهو نفس الشهر الذي تعود له البيانات الاقتصادية. في نفس الوقت، نلاحظ بأن تسارعاً في الانتشار حصل خلال شهر أبريل الجاري، وقد وصل عدد الإصابات إلى أكثر من 614 ألف إصابة. وهذه البيانات ضربت بأسواق الأسهم، ودفعت المتداولين للدولار الأمريكي لجني الأرباح.
ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملموس لتلامس أعلى مستوياتها منذ شهر نوفمبر عام 2012، مستفيدة من طلب الملاذ الآمن في ظل توقعات ركود اقتصادي عالمي، وبفعل توقعات انخفاض القدرة الشرائية للنقد مع توجّه البنوك المركزية لتحفيزات اقتصادية هائلة. لكن استطاعت مؤشرات الأسهم الرئيسية الارتفاع، مستفيدة من تحفيز الحكومات حول العام والبنوك المركزية للاقتصاد، مما قد يجعل التعافي الاقتصادي سريع بعد انتهاء الركود الذي دخله الاقتصاد بالفعل. أما الدولار الأمريكي، فيشهد ضغطاً كبيراً بعدما أفادت أنباء بأن الموازنة الأمريكية ربما ستشهد أكبر عجز قياسي سيصل إلى 3.8 تريليون دولار.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعات قوية في الأيام القليلة الماضية لتكسر حاجز 1700 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ بداية شهر مارس الماضي
تغلق البورصات والبنوك في عديد من الدول الأوروبية اليوم، وكذلك في كندا، بمناسبة عيد الفصح، كما تعاني اقتصاديات أغلب الدول في العالم من إغلاقات وحجر صحّي لمنع انتشار فيروس كورونا الذي أصاب حتى اليوم أكثر من 1.865 مليون شخص حول العالم. ورغم التباطؤ في وتيرة الانتشار، إلا أن الانتشار ما يزال كبير نسبياً، مما يعني بأن فترات الحظر ستستمر طوال هذا الشهر على الأغلب في الدول العظمى مثل الولايات المتحدّة وبريطانيا وغيرها.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2022 Equiti جميع الحقوق محفوظة