استهلت الأسواق العالمية تداولات هذا الأسبوع على هدوء نسبي مع استمرار العطلات في اغلب البنوك المركزية على الصعيد العالمي بسبب يوم الفصح متتبعة أجازة الجمعة بمناسبة يوم الجمعة العظيمة. إلا أن هذا الأسبوع فيه العديد من الأحداث الاقتصادية الهامة يترأسها اجتماعي بنك كندا وبنك اليابان للإعلان عن سياستها النقدية.
ارتفع اليورو خلال تداولات اليوم ليصل لأعلى مستوياته على مدار شهرين، وذلك في أعقاب اقتراح المفوضية الأوروبية حزمة لإنعاش الاقتصاد تصل قيمتها إلى 1.85 تريليون يورو. ووصل زوج اليورو دولار للمستوى 1.1030 أعلى مستوياته منذ أبريل.
ارتفعت شهية المخاطرة هذا اليوم في الأسواق المالية، لترتفع مؤشرات الأسهم في أغلبها حول العالم، إذ توجّهت الحكومات لإعادة فتح الاقتصاد بشكل تدريجي، مما حسّن من توقعات عودة النمو الاقتصادي خلال النصف الثاني من هذه السنة. وقفزت مؤشرات الأسهم الأوروبية وارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، في وقت انخفض فيه الدولار بسبب تفضيل المتداولين للاستثمارات ذات العائد المرتفع. وقامت كل من اليابان وبريطانيا بالإعلان عن خطط تحفيز اقتصادية جديدة، لتتبع أيضاً خطط ألمانيا التحفيزية التي تم إقرارها مؤخّراً لتتحسّن الثقة أكثر في الأسواق.
انكمش الاقتصاد الياباني للربع الثاني على التوالي، وهو ما يُعرف بالركود ويُعد ذلك المرة الأولى منذ أربعة أعوام ونصف الذي ينزلق فيه الاقتصاد في الركود، ومن المتوقع أن يتعمق أكثر في الركود نتيجة للقيود
مع اقترابنا من نهاية موسم أرباح الربع الأول، فقد قام ما يقرب من 92٪ من شركات مؤشر S&P 500 بالإعلان عن أرباح الربع الأول، ولكن لا يزال 22 من أصل 45 بائعي تجزئة لم يعلنوا عن نتائج أعمالهم بعد.
كان الأسبوع الماضي مليئًا بالبيانات والأحداث الاقتصادية التي كان لها تأثير واضح على تحركات الأسواق، حيث أبدى جيروم بأول رئيس الاحتياطي الفيدرالي قلقه من الوضع الاقتصادي مُلقيًا بثقل إنقاذ الاقتصاد الأمريكي على الكونجرس، مُطالبًا بمزيد من التحفيز.
شهدنا هذا الأسبوع مزيداً من الإثباتات عن ركود الاقتصاد العالمي، حتى أن الفيدرالي الأمريكي بدى قلقاً جداً من الوضع الاقتصادي الحالي، وأشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن الاقتصاد في أسوأ حالاته منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدّاً على أهمية قيام الكونجرس الأمريكي بتحفيز الاقتصاد، وأن مهمّة إنقاذ الاقتصاد تقع الآن على الكونجرس أكثر من كونها على الفيدرالي. وارتفعت أسعار الذهب بقوّة مع توقعات استمرار تحفيزات البنوك المركزية حول العالم ومخاوف الركود العالمي، فيما شهدت أسواق الأسهم انخفاضاً مع عودة التوتّرات السياسية بين الولايات المتحدّة والصين. لكن بالنسبة لأسعار النفط، فقد استطاعت الارتفاع بقوّة مستفيدة من توقعات تعافي الطلب العالمي على النفط إلى جانب خفض الإنتاج الذي تقوم به العديد من الدول المنتجة.
وفيما يلي سبع من أفضل الشركات أداءً أثناء تفشي المرض
بدأ المحللين في تحديد فرص الشراء من بين الأسهم المتضررة.
استقرت تداولات أزواج العملات وكذلك الذهب والفضة والنفط ضمن نطاقات محدودة خلال هذا الأسبوع. ورغم أننا شهدنا بعض التحرّكات على أزواج محددة مثل الجنيه الإسترليني مقابل الدولار والين الياباني، وكذلك الدولار النيوزلندي، إلا أن هذه التحرّكات تعتبر أيضاً محدودة مقارنة في أهمية البيانات الاقتصادية والمستجدات الأساسية التي حصلت. لكن، يبدو أن ذلك لن يدوم طويلاً، فالأسواق تتكتّل حالياً ضمن حركات عرضية لتكتسب عزماً من جديد وتدخل في اتجاهات سعرية قد توفّر الكثير من فرص التداول للمتداولين.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2022 Equiti جميع الحقوق محفوظة