استهلت الأسواق العالمية تداولات هذا الأسبوع على هدوء نسبي مع استمرار العطلات في اغلب البنوك المركزية على الصعيد العالمي بسبب يوم الفصح متتبعة أجازة الجمعة بمناسبة يوم الجمعة العظيمة. إلا أن هذا الأسبوع فيه العديد من الأحداث الاقتصادية الهامة يترأسها اجتماعي بنك كندا وبنك اليابان للإعلان عن سياستها النقدية.
قلّص الدولار الأمريكي مكاسبه التي حققها يوم أمس، وانخفض مقابل العديد من العملات الأجنبية الأخرى، مع توجّه المتداولين للبحث عن أصول ذات عائد مرتفع منها في أسواق الأسهم. كما استفادت أسعار الذهب من ذلك لأن الذهب يتم استخدامه كأصل خفض مخاطرة في المحافظ الاستثمارية عندما يتوجّه مديروها إلى زيادة حيازة الاستثمارات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي أسوأ ركود منذ الكساد العظيم.
شهدنا خلال الأسبوع الماضي توجّهاً للمتداولين نحو أسواق العائد المرتفع، وارتفعت العديد من مؤشرات الأسهم حول العالم على مدى تداولات الأسبوع، رغم أن الحقائق الاقتصادية تثبت بأن الاقتصاد العالمي وقع في ركود ربما هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. ويأمل المتداولون بأن يعود النمو الاقتصادي وتنتهي فترة الركود خلال فترة قصيرة، خصوصاً بعدما توجّهت عدّة دول مثل الولايات المتحدّة وألمانيا وعدّة دول أخرى لتخفيف إجراءات العزل.
كان مؤشر نيكاي الياباني هو قاد الأسهم الآسيوية لإنهاء تداولات الأسبوع على مكاسب، مرتفعًا بأكثر من 2.5% في آخر جلسات تداول في الأسبوع، مقتربًا من أعلى مستوياته على مدار 9 أسابيع عند المستوى 20,365 نقطة
تحسّنت معنويات المتداولين هذا الأسبوع، لكن في نفس الوقت، تركت الشكوك المتداولين يتوجّهون لتنويع استثماراتهم بين الأًول. فقد تم طلب الأسهم على آمال تعافي الاقتصاد العالمي بشكل تدريجي خلال الأشهر القادمة، لكن أيضاً تم طلب الدولار والذهب لتغطية مخاطر الاستثمار في أسواق الأسهم والأصول مرتفعة العائد. أما أسعار النفط، فقد شهدت أيضاً ارتفاعاً مع تحسّن في توقعات فارق المطلوب والمعروض لصالح تقلّص الفجوة بينهما.
تستعد الأسواق خلال ساعات بيانات الوظائف الأمريكية خلال شهر إبريل وسط حالة من الترقب الحذر والاستعداد لأن تكون البيانات الأسوأ على الإطلاق
وتخشى الأسواق المالية حالياً الأسوأ، مع انتظارنا لمزيد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع. يوم غد، سننتظر قرار البنك البريطاني لأسعار الفائدة وسياساته المالية والنقدية، إلى جانب انتظارنا لبيانات طلبات الإعانة الأسبوعية. يوم الجمعة المقبل، سنتوقّف مع بيانات الوظائف الأمريكية الرسمية، والتي من المتوقع لها أيضاً أن تظهر قيم قياسية من الانكماش.
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل بعض العملات، خصوصاً عملات الدول الناشئة مثل الليرة التركية، لكنه انخفض مقابل عملات أخرى مثل الين الياباني والجنيه الإسترليني. إلى جانب ذلك، ارتفعت فيه أيضاً أسعار النفط. لكن، تداول سعر الذهب في تذبذب مع بعض الميل للانخفاض بين الحين والآخر، وكل ذلك بسبب مستجدات اقتصادية وسياسية عالمية كانت دافعة لتذبذب الأسواق المالية وإنتاج العديد من فرص التداول للمتداولين فيها.
تشهد الأسواق حالة من الهدوء في ظل غياب البيانات والأحداث الاقتصادية الهامة، ولكن تبقى الأنظار متجهة صوب أسعار النفط، والتقلبات التي يشهدها مؤخرًا في ظل إغلاق الاقتصادات العالمية، واتجاه
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2022 Equiti جميع الحقوق محفوظة