إن هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع أنت موافق على استخدامها. اقرا المزيد
تحرّكات ضعيفة للعملات، والذهب يرتفع، لكن أسعار النفط عاجزة عن الارتفاع

تحرّكات ضعيفة للعملات، والذهب يرتفع، لكن أسعار النفط عاجزة عن الارتفاع

13 أبريل 2020 02:58 م

تغلق البورصات والبنوك في عديد من الدول الأوروبية اليوم، وكذلك في كندا، بمناسبة عيد الفصح، كما تعاني اقتصاديات أغلب الدول في العالم من إغلاقات وحجر صحّي لمنع انتشار فيروس كورونا الذي أصاب حتى اليوم أكثر من 1.865 مليون شخص حول العالم. ورغم التباطؤ في وتيرة الانتشار، إلا أن الانتشار ما يزال كبير نسبياً، مما يعني بأن فترات الحظر ستستمر طوال هذا الشهر على الأغلب في الدول العظمى مثل الولايات المتحدّة وبريطانيا وغيرها.

لكن بسبب إغلاق البورصات والبنوك، نجد بأن أحجام التداول اليوم منخفضة نسبياً، ليستدعي ذلك حركة متذبذبة في أزواج العملات، لكنها ضمن نطاق محدود.

وتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي في مستويات بين الأعلى 1.0966 والأدنى 1.0902، ضمن نطاقات محدودة تميل للانخفاض. ويعاني اقتصاد منطقة اليورو من الانتشار الكبير لفيروس كورونا، والذي يسبب توقعات بأن نرى ركوداً اقتصادي عميق، لم تشهد مثيلاً له المنطقة منذ نشأة اليورو في تسعينات القرن الماضي.

واستطاع الجنيه الإسترليني الارتفاع قليلاً مقابل الدولار، لكن أيضاً بقيت تداولاته محدودة نسبياً بين سعر 1.2447 و1.2535 دولار للجنيه الواحد.

كما تداول زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ضمن نطاق يقع بيع سعر 107.78 وسعر 108.51، وانخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني مرافقاً لبعض الانخفاض في عديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم. يتم شراء الين الياباني لتصفية المراكز المالية من الأصول مرتفعة العائد، وهذا ما أكسب الين قوّة مقابل الدولار.

أما أسعار الذهب، فتستقر في مستويات قريبة نسبياً من سعر 1700 دولار، وتداولت أسعار المعدن الثمين اليوم بين سعر 1673.00 من الأسفل وسعر 1691.00 من الأعلى، ويشهد سعر الذهب ارتفاعاً للجلسة الثانية على التوالي، مستفيداً من طلب الملاذ الآمن مع تزايد توقعات ركود الاقتصاد العالمي.

وقالت وكالة بلومبرغ في تقرير صدر بأن احتمالات وفوق الاقتصاد الأمريكي في الركود وصلت إلى 100%، وتشير التوقعات لدى عدّة جهات بأن الولايات المتحدّة ربما تشهد ركوداً اقتصادي يحصل فيه انكماش خلال الربع الثاني مقداره 24% وربما يصل الانكماش إلى 30%، وهذا ما استدعى الفيدرالي الأمريكي لاتخاذ إجراءات قياسية تحفيزية، ضخ من خلالها تريليونات من الدولارات لتحفيز الاقتصاد إلى جانب الـ2.2 ترليون دولار التي أقرتها الحكومة الأمريكية سابقا.

وسياسات البنوك المركزية إلى جانب التحفيزات الاقتصادية الحكومية، كلها داعمة لارتفاع سعر الذهب، إذ ان الذهب يستخدم أيضاً لتغطية مخاطر انخفاض القدرة الشرائية للنقد.

أما أسعار النفط، فقد ارتفعت بالفعل مع بداية تداولات اليوم لتصعد بحوالي 4%، لكنها عادت لتنخفض من جديد فاقدة أغلب مكاسبها. رغم أن منظّمة أوبك+ وافقت على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل، إلا أن ليس هنالك تأكيدات بأن دول خارج منظّمة أوبك+ ستقوم بخفض الإنتاج. وقالت الولايات المتحدّة والمكسيك وكندا بأنها ربما ستقوم بخفض الإنتاج النفطي، لكن هذا غير مؤكّد، في ظل عدم توقيع تلك الدول أي اتفاقيات مع منظّمة أوبك+ من أجل تأكيد ذلك.

ولو نظرنا إلى توقعات انخفاض الطلب العالمي على النفط، سنجد بأن التوقعات تشير لاحتمال انخفاض الطلب بواقع 30 مليون برميل يومياً، أي ما يمثّل حوالي 30% من الاستهلاك العالمي. وخفض منظّمة أوبك+ الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل، لا يغطّي أكثر من ثلث انخفاض الطلب العالمي المحتمل، وهذا ما يبقي على أسعار النفط ضمن نطاقات محدودة نسبياً مع ميل لانخفاض.

ويتوقّع جولدمان ساكس أن تنخفض أسعار النفط، حيث أن التقرير الذي صدر مؤخراً منه أشار إلى أن اتفاق منظّمة أوبك+ لن يغيّر الاتجاهات الإجمالية للأسعار، وربما ستستمر بالانخفاض خلال الفترة المقبلة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط