شهدت أسعار الذهب ارتفاعات قوية في الأيام القليلة الماضية لتكسر حاجز 1700 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ بداية شهر مارس الماضي مع عودة ارتفاع حالة العزوف عن المخاطرة من جديد جراء تفشي وباء فيروس كورونا واقتراب أعداد المصابين حول العالم من حاجز المليوني شخص في الوقت الذي لم يحتاج فيه المستثمرين توفير سيولة مع تعافي أسواق الأسهم العالمية من جديد.
ووصلت أسعار الذهب إلى مستويات 1722 دولار للأونصة والذي تمصل أعلى مستوياته منذ عام 2012، ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها إلى مستوسيات 1750 دولار للأونصة وبالأخص في حالة استمرار تراجع الدولار الأمريكي مع تصدر الولايات المتحدة الأمريكي قائمة الأكثر إصابة حول العالم بأكثر من نصف مليون شخص، مما ساهم كثيرًا في تقديم الدعم لبعض السلع وبالأخص الذهب.
على الجانب الأخر، شهد مؤشر الداو جونز حالة من الاستقرار بعد الارتفاعات القوية التي سجلها في الأونة الأخيرة مع الاستعداد لنتائج الأرباح الفصلية لأغلب الشركات في الأسبوعين القادمين والذي قد يدفع المؤشر للتراجع على المدى البعيد مع ارتفاع حالة عدم اليقين وتأثر أغلب الشركات بالسلب جراء إعلان حالة الطوارىء وتوقف عجلة الانتاج.
وتبقى توقعاتنا المحايدة قائمة للمؤشر على المدى المتوسط ما لم يغلق السعر أعلى المستوى 24000 والذي بالإغلاق أعلاه يفتح المجال أمام زيارة مستويات 25000.
وتسبب تعافي الدولار الأمريكي نوعًا ما خلال تداولات أمس في زيادة الضغوطات على اليورو من جديد ليقوم باختبار المتوسطين المتحركين لإغلاق 50 و100 ساعةوخط الاتجاه الصاعد، وفي حالة استقرار السعر أسفله، من المتوقع أن يواصل الضغط البيعي هيمنته على الزوج ودفعه إلى مستويات 1.09، ثم 1.0850.
وأخيرًا، فشل الاتفاق التاريخي بين منظمة الأوبك والعديد من الدول الخارجية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك، وروسيا والعديد من الدول الأخرى في دعم الأسعار العالمية ليبقى النفط دون مستويات 31 دولار للبرميل خاصة وأن الاتفاق لم يحد من تخمة المعروض بما يتوافق مع استمرار تراجع الطلب العالمي في ظل أزمة كورونا.
