بدأت أغلب الشركات الأمريكية في الإعلان عن أرباحها الفصلية الأولى وسط مخاوف من تداعيات تفشي فيروس كورونا على أرباح تلك الشركات بعدما أغلقت أعمالها في العديد من الدول وكسر سلاسل التوريد مما تسبب في تراجع انتاجها بشكل قوي.
واستهل جي بي مورجان أبرز المؤسسات الأجنبية في الإعلان عن الأرباح الفصلية بتراجع بنسبة 69% في الربع الأول من العام من مستويات 9.18 مليار دولار إلى 2.87 مليار دولار على أساس سنوي مع تراجع الإيرادات من 29.85 إلى 29.07 مليار دولار. الأمر الذي تسبب في تراجع السهم من مستويات 104.69 إلى 90.88 دولار، ومن المتوقع أن يواصل تراجعه إلى مستويات 78.20.
ثم يأتي جولدمان ساكس ليعلن عن أرباحه التي تراجعت أيضًا بحوالي 49% من 2.18 مليار إلى 1.12 مليار دولار. ولكن لم يشهد السعر تغيرًا جذريًا، إلا أن توقعاتنا السلبية تبقى قائمة نحو مستويات 160 دولار.
وقد أثقلت حالة العزوف عن المخاطرة والاستعداد لنتائج أسوأ لأغلب الشركات في الأيام القليلة المقبلة على أداء أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية لا سيما مؤشر الداو جونز الذي فشل في الاستقرار أعلى مستويات 24000 وسرعان ما تراجع إلى مستويات 23600، ويبقى استدامة تراجع المؤشر بحاجة إلى كسر نموذج الوتد الصاعد على الإطار الزمني الأربع ساعات لضمان استمرار تراجعه إلى المستوى 22000.
على الجانب الأخر، تراجع الدولار الكندي بالأمس عقب إبقاء بنك كندا على معدلات الفائدة دون تغيير عند نسبة 0.25%، إلا أن البيان المصاحب للقرار سيطرة عليه حالة من السلبية مع تأكيد البنك على تأثر الافتصاد بالسلب جراء تفشي فيروس كورونا وتراجع الطلب العالمي وبالتالي تأثر قطاع الصادرات بالسلب وبالأخص صادرات النفط بعد تراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها التاريخية.
يأتي هذا بعد عودة الضغط اابيعي في السيطرة على تداولات النفط من جديد بعد إشارة وكالة الطاقة الدولية أن الاتفاقية التي توصلت إليها الأوبك مع الدول الأخرى لن تدعم الأسعار خاصة مع استمرار تخمة المعروض النفطي وتراجع الطلب العالمي.
