استهلت الأسواق العالمية تداولات هذا الأسبوع على هدوء نسبي مع استمرار العطلات في اغلب البنوك المركزية على الصعيد العالمي بسبب يوم الفصح متتبعة أجازة الجمعة بمناسبة يوم الجمعة العظيمة. إلا أن هذا الأسبوع فيه العديد من الأحداث الاقتصادية الهامة يترأسها اجتماعي بنك كندا وبنك اليابان للإعلان عن سياستها النقدية.
انخفض الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية هذا الأسبوع، متأثّراً في توجّه الفيدرالي لتوفير تحفيزات اقتصادية هائلة. وكان آخرها مفاجأة الفيدرالي في تعديلات على خطط تحفيزه للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث كان الفيدرالي قد منح إمكانية لتلك الشركات أن تتقدّم لطلب قروض بسقف إجمالي 600 مليار دولار. لكن، فاجأ الفيدرالي الأمريكي الأسواق يوم الخميس بأنّه وسّع قائمة الشركات التي ستستفيد من هذه القروض، لتشمل الشركات التي يصل عدد موظفيها إلى 15 ألف موظّف، بدل أن يكون سقف عدد الموظفين 10 آلاف.
أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي التي صدرت اليوم انكماشاً بلغت نسبته 4.8% في الناتج المحلي الإجمالي، وجاء هذا الانكماش أكثر عمقاً مما كان متوقع سابقاً، لينهي بذلك الاقتصاد الأمريكي أطول فترة نمو تاريخية، من خلال أسوأ انكماش يحصل في الاقتصاد منذ الربع الرابع عام 2008.
انخفض الدولار الأمريكي اليوم مع تفضيل المتداولين للاستثمارات ذات العائد المرتفع، حيث أن تباطؤ انتشار فيروس كورونا لليوم الثالث في العالم، ومنه الولايات المتحدّة الأمريكية، أمر يزيد الآمال في أن يتم تخفيف إجراءات الحجر والإغلاقات الاقتصادية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وينتظر المتداولون قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع صدوره يوم غد الأربعاء، وتشير التوقعات لاحتمال أن يقدّم الفيدرالي مزيداً من خطط التحفيز الاقتصادي.
تشهد الأسواق المالية حالة من الترقّب والحذر، فرغم ارتفاع العديد من مؤشرات الأسهم حول العالم، إلا أن انخفاض أسعار النفط من جديد إلى جانب تزايد التوقّعات في ركود اقتصادي عالمي عميق، تبقي على حالة التوتّر في الأسواق.
سيطرت حالة من الحيرة الكبيرة بين المتداولين هذا الأسبوع، فلقد شهدنا بيانات اقتصادية تؤكد بأن الظروف الاقتصادية في منطقة اليورو وبريطانيا وكذلك في الولايات المتحدّة هي الأسوأ منذ الكساد العظيم ثلاثينات القرن الماضي. وتذبذبت أسعار النفط في تحرّكات سعرية حادة لم نشهد لها مثيل عبر التاريخ، فيما توجّهه المتداولون لطلب الذهب والدولار كملاذ آمن في ظل حالة من عدم اليقين عن الفترة الزمنية التي سوف يبقى فيها الاقتصاد العالمي ضعيفاً بفعل انتشار فيروس كورونا.
تشهد الأسواق المالية والأدوات فيها تذبذباً ملموساً وحيرة في التداولات، متأثّرة في مثلث من المؤثّرات فيها، رأسه آمال تحفيزات اقتصادية، وزواياه السفلية انهيار أسعار النفط وتوقعات ركود اقتصادي عميق قد يكون الأسوأ منذ الكساد العظيم ثلاثينات القرن الماضي.
انخفضت أسعار النفط الأمريكي الخفيف بشكل حاد وتاريخي يوم أمس، ولامست عقود النفط الأمريكي تسليم شهر مايو سعر -37 دولار (بالسالب)، أي أن المورّدين كانوا مجبرين على دفع مبالغ مالية للمشترين حتى يتم تفريغ حمولات النفط
في الوقت الذي يتراجع فيه معدلات الطلب العالمية مع كسر سلاسل التوريد وتوقف العديد من المصانع أعمالها في كافة دول العالم
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2022 Equiti جميع الحقوق محفوظة