إن هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع أنت موافق على استخدامها. اقرا المزيد

الأسواق تستعد لموجة جديدة من البيانات الاقتصادية الهامة

17 مايو 2020 06:31 م

كان الأسبوع الماضي مليئًا بالبيانات والأحداث الاقتصادية التي كان لها تأثير واضح على تحركات الأسواق، حيث أبدى جيروم بأول رئيس الاحتياطي الفيدرالي قلقه من الوضع الاقتصادي مُلقيًا بثقل إنقاذ الاقتصاد الأمريكي على الكونجرس، مُطالبًا بمزيد من التحفيز.

كما ظهرت العديد من الإثباتات على الركود الاقتصادي العالمي، وعلى سبيل المثال انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 3.8% خلال الربع الأول وهي النسبة الأدنى على مر التاريخ، فيما انكمش الاقتصاد الألماني -أكبر اقتصاد أوروبي- بنسبة 2.2%، والاقتصاد البريطاني بنسبة 2%.

ومع إعادة فتح بعض الاقتصادات بشكل جزئي بعد فترة من الإغلاق في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، سنُتابع كيف ستسير الأمور، وهل ستُساعد تلك الخطوة في انتعاش الاقتصاد العالمي من جديد، أم القادم سيكون أسوأ.

ستعكس البيانات التي سيتم إصداراها خلال الأيام القادمة مدى تأثير الفيروس على الاقتصاد العالمي، كما ظهر مؤخرًا في عدة بيانات. وخلال هذا الأسبوع نستعد لإصدار عدد من البيانات الاقتصادية الهامة، وستكون البداية من اليابان، حيث ستصدر بيانات الناتج الإجمالي المحلي ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الياباني للربع الثاني على التوالي، حيث لا تزال الصادرات ضعيفة خلال هذه الفترة، كما كانت خلال الربع الأخير من 2019.

ويُتوقع أن ينكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 1.3% في الربع الأول على أساس ربع سنوي، وبنسبة 5% على أساس سنوي، مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتي سجلت انكماشًا بنسبة 1.8% على أساس ربع سنوي، وبنسبة 7.1% على أساس سنوي.

وقد نرى أسوء من ذلك حينما تصدر أرقام الربع الثاني، حيث تُشير التوقعات أن ينكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 21.7% خلال الربع الثاني، وتُعد بذلك هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.

أيضًا، أنظار السوق ستتجه صوب بيانات البطالة في المملكة المتحدة والتي من المتوقع أن ترتفع في أعقاب إجراءات الإغلاق التي أجبرت عليها الحكومة منذ 23 مارس الماضي، كما ستصدر بيانات التضخم عن شهر أبريل، ومن المتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 0.9% بعد أن سجل ارتفاعًا بنسبة 1.5% الشهر السابق.

ومع انتشار فيروس كورونا، عانى الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأول مع انكماشه بنسبة 2%، وتُشير أغلب التوقعات أنه قد يتوجه صوب أسوأ ركود اقتصادي منذ 300 عام.

أيضًا، سيقوم أندرو بايلي محافظ بنك إنجلترا بالإدلاء بشهادته أمام لجنة الخزانة بالبرلمان حول تأثير انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد البريطاني وسيكون بجانبه ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية.

ستُراقب الأسواق أيضًا حديث جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي عندما يُدلي بشهادته أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء بجانب وزير الخزانة، وذلك لاطلاع المسئولين حول برامج التحفيز المعتمدة حتى الآن.

وسيقوم الاحتياطي الفيدرالي بإصدار محضر اجتماع لجنة الفيدرالي يوم الأربعاء عن اجتماعه الشهر الماضي حينما أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير حتى يثق المسئولين في تجاوز الاقتصاد الظروف الأخيرة.

أصبحت أرقام إعانات البطالة الأسبوعية من البيانات التي تُتابعها الأسواق باهتمام مؤخرًا، حيث تُعد مؤشرًا هامًا لمعرفة عدد الأشخاص الذين خرجوا من سوق العمل، ومن المتوقع أن تُسجل الأسبوع الماضي حوالي 2.4 مليون طلب.

من البيانات الهامة كذلك التي ستتجه إليها الأنظار هي بيانات مؤشرات مديري المشتريات في عدد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا، والتي تُعد دليلًا على النشاط الاقتصادي خلال الشهر الماضي، وكانت قد أظهرت انكماشًا حادًا خلال الربع الأول من عام 2020.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط