إن هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع أنت موافق على استخدامها. اقرا المزيد
انخفاض ملموس بالدولار يرافقه ارتفاع شهية المخاطرة، فيما أسعار النفط تشهد صعوداً ملموساً بعد خطط تحفيز حكومية ضخمة

انخفاض ملموس بالدولار يرافقه ارتفاع شهية المخاطرة، فيما أسعار النفط تشهد صعوداً ملموساً بعد خطط تحفيز حكومية ضخمة

26 مايو 2020 04:25 م

ارتفعت شهية المخاطرة هذا اليوم في الأسواق المالية، لترتفع مؤشرات الأسهم في أغلبها حول العالم، إذ توجّهت الحكومات لإعادة فتح الاقتصاد بشكل تدريجي، مما حسّن من توقعات عودة النمو الاقتصادي خلال النصف الثاني من هذه السنة. وقفزت مؤشرات الأسهم الأوروبية وارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، في وقت انخفض فيه الدولار بسبب تفضيل المتداولين للاستثمارات ذات العائد المرتفع. وقامت كل من اليابان وبريطانيا بالإعلان عن خطط تحفيز اقتصادية جديدة، لتتبع أيضاً خطط ألمانيا التحفيزية التي تم إقرارها مؤخّراً لتتحسّن الثقة أكثر في الأسواق.

وعرض بنك اليابان المركزي اليوم الثلاثاء ضخ 1.7 تريليون ين في الاقتصاد بموجب خطة تهدف إلى زيادة إقراض الشركات التي تضررت من جائحة فيروس كورونا. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المبلغ المعروض على المؤسسات المالية في عطاء اليوم كان مثلي حجم العطاء السابق، في إشارة إلى أن البرنامج يساعد في توجيه الأموال إلى الشركات التي تعاني من نقص في السيولة بسبب الوباء.

من جهته، قال وزير المالية البريطاني إن الحكومة البريطانية قدمت قروضا ومنحا بأكثر من 32 مليار جنيه إلى الشركات لمساعدتها مع معاناة الشركات من انتشار فيروس كورونا الذي تسبب بخسائر فادحة تهدد الاستقرار المالي والنقدي فيها.

ومع استمرار توجّه البنوك المركزية والحكومات لتقديم تحفيزات اقتصادية، أصبح المتداولون أكثر تفاؤلاً في أن نرى الشركات والاقتصاد العالمي ينهي فترته الأسوأ منذ الكساد العظيم ثلاثينات القرن الماضي خلال بضعة أشهر.

وارتفع الجنيه الإسترليني بقوّة مقابل عديد من العملات الأجنبية اليوم، منها ارتفاعه مقابل الدولار لمستوياته الأعلى منذ 9 جلسات. وحقق الجنيه الإسترليني الأعلى له مقابل الدولار الأمريكي عند سعر 1.2349 بعدما كان قد لامس الأدنى عند سعر 1.2173. وحصل هذا الارتفاع بعدما قالت وكالة رويترز بأن مصدراً لها في فريق المفاوضين لمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال بأنه لا يمكن حالياً التمسّك بالشروط الحالية للاتحاد الأوروبي في مفاوضات الأسبوع المقبل، ويجب أن نتطلّع لتقارب الآراء أكثر.

واستطاع اليورو الارتفاع أيضاً مقابل الدولار الأمريكي، فلقد صعد اليورو ليلامس الأعلى عند سعر 1.0979 دولار، بعدما اكتفى في الأدنى عند سعر 1.0890 دولار لليورو الواحد في وقت سابق من جلسة تداولات هذا اليوم.

ويبدو بأن الدولار الأمريكي يتعرّض لضغط ملموس مقابل العديد من العملات الأجنبية الأخرى، مع بيع الدولار في سبيل الحصول على الأصول مرتفعة العائد. حتى أن الين الياباني استطاع الارتفاع حتى ولو بشكل طفيف مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم، ليهبط زوج الدولار مقابل الين من الأعلى عند سعر 107.91 إلى الأدنى عند سعر 107.39. لكن، تبقى حركة زوج الدولار مقابل الين الياباني محدودة في نطاق للجلسة السادسة على التوالي، إذ أن مواصفات الين الياباني تشابه الدولار الأمريكي من ناحية توجّه المتداولين للعملة مع تغيّر الثقة في الأسواق المالية.

ومع كل هذه الثقة في الأسواق، والارتفاع الكبير في مؤشرات الأسهم الأمريكية التي دفعت عقود مؤشر داوجونز الآجلة لمستويات فوق الـ25 ألف نقطة، انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف لتلامس الأدنى عند سعر 1720.00 دولار للأونصة الواحدة، بعدما تخلّت عن المكاسب التي تحققت خلال بداية اليوم عند سعر 1735.00 دولار.

ويشهد الذهب ضغطاً هابطاً لأن المتداولين يفضّلون التوجّه للأصول ذات العائد المرتفع، ويقل الطلب على الذهب. لكن، لا يجب أن نعتبر الانخفاض الذي حصل على الذهب حتى الآن كبيراً، فالذهب ما زال يجد بعض الطلب من الجهات القلقة من تزايد التوتّرات السياسية بين الولايات المتحدّة والصين، إلى جانب حقائق وقوع الاقتصاد العالمي في أسوأ ركود له منذ 90 عاماً.

وبسبب كل هذا التفاؤل في الأسواق، استطاعت أسعار النفط الارتفاع لأن العالم يعاد فتح اقتصاده. ورغم أن الطلب العالمي على النفط ما زال ضعيفاً مقارنة بما كانت عليه الظروف قبل عام من اليوم، إلا أن خفض الإنتاج من منظّمة أوبك+ بواقع 9.7 مليون برميل، إلى جانب الخفض الطوعي من السعودية والكويت والإمارات التي تبلغ قرابة 1.78 مليون برميل، كلها ساهمت في إعادة تسعير النفط ليرتفع.

قال الكرملين الروسي اليوم بحسب ما ورد في وكالة رويترز، إن مجموعة دول أوبك+ ستدرس تطورات الوضع في أسواق النفط العالمية قبل أن تأخذ أي قرارات جديدة بشأن سياسة الإنتاج، مما أعطى انطباعاً بأن المنظّمة والدول الحليفة لها سيستمرّون في الإبقاء على الجزء الأكبر من خفض الإنتاج، مما ساهم أيضاً في دفع أسعار النفط للارتفاع.

وارتفعت أسعار النفط الأمريكي الخفيف عقود شهر يوليو لتستقر أعلى من 34 دولار للبرميل الواحد، وتلامس الأعلى عند سعر 34.78 دولار. وارتفعت كذلك عقود نفط برنت للأعلى عند 36.66 دولار للبرميل الواحد.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط