إن هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع أنت موافق على استخدامها. اقرا المزيد

موجة من التفاؤل تسود أسواق الأسهم العالمية مع أنباء تخفيف قيود الإغلاق

8 مايو 2020 05:54 م

كان مؤشر نيكاي الياباني هو قاد الأسهم الآسيوية لإنهاء تداولات الأسبوع على مكاسب، مرتفعًا بأكثر من 2.5% في آخر جلسات تداول في الأسبوع، مقتربًا من أعلى مستوياته على مدار 9 أسابيع عند المستوى 20,365 نقطة

وجاء ارتفاع المؤشر اليوم مدفوعًا بالمكاسب التي حققها كل من سهم مجموعة Softbank وسهم الشركة الرائدة في قطاع البيع بالتجزئة Fast Retailers واللذان ارتفعا بأكثر من 3% خلال جلسة الجمعة. ارتفع نيكاي منذ آواخر مارس حتى الآن بأكثر من 21%.

أيضًا، ارتفع مؤشر شنجهاي الصيني للأسبوع الثاني على التوالي مرتفعًا منذ آواخر شهر مارس الماضي حتى الآن بأكثر من 8%، مدعومًا بتراجع أعداد الإصابات من الفيروس التاجي وعودة النشاط الاقتصادي في الصين، بالإضافة لارتفاع الصادرات الصينية بنسبة 3.5% في أبريل بأكثر من التوقعات.

أيضًا، ارتفعت مؤشرات الأسهم في كل من هونج كونج وكوريا الجنوبية وأستراليا وأغلب أسواق الأسهم الآسيوية.

وكان البنك الاحتياطي الأسترالي قد أصدر بيان السياسة النقدية في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، والذي سلط الضوء على النمو الاقتصادي العالمي، والذي يتوقع له أن يتراجع بشكل حاد خلال النصف الأول من عام 2020.

وارتفعت الأسهم الأوروبية بدورها هي الأخرى، وذلك مع بدء عدد من الدول رفع قيود الإغلاق وعلى رأسهم ألمانيا – الاقتصاد الرائد في أوروبا – بعد إعلان ميركل خطوات تخفيف القيود ولكن مع إطلاق آلية طوارئ تُمكن من إعادة فرض القيود مرة أخرى إذا ارتفع عدد الحالات مرة أخرى. وقد تتبعها المملكة المتحدة وهو ما سيُعلن عنه بوريس جونسون يوم الأحد القادم.

ومن جانبه أعلن بنك إنجلترا يوم الخميس عن استعداده لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي سببها الفيروس، مع توقعه بانكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 14% هذا العام.

وكانت المؤشرات الأوروبية قد شهدت تراجعًا مع بداية الأسبوع نتيجة للانكماش في القطاع التصنيعي بشكل قياسي، مما دفع أسهم قطاع النفط والغاز لتقود المؤشرات الرئيسية للتراجع، قبل أن ترتفع مرة أخرى عقب أنباء إعادة فتح الاقتصاد.

ومن ناحية أخرى، هدأت التوترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن منشأ الفيروس، مع اتفاق الجانبين على إحراز تقدم جيد في الاتفاق الموقع بداية العام الحالي، مما دفع الأسهم عالميًا لتحقيق مكاسبها، وساعدها على الاستمرار في تعافيها، حيث يدعم ذلك الاتفاق سلاسة التجارة العالمية بعد فترة طويلة من الحرب التجارية بين البلدين التي أعقبها جائحة كورونا التي قضت على الأخضر واليابس.

وأنهت أغلب المؤشرات الرئيسية للبورصات الأوروبية على ارتفاع مع نهاية الأسبوع، حيث ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 3.4% على مدار الأسبوع، وكذلك مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 3%.

ورغم فقد الاقتصاد الأمريكي أكثر من 20 مليون وظيفة في أبريل، وارتفاع البطالة لمستويات قياسية، إلا أن سوق الأسهم الأمريكية افتتحت على ارتفاع ربما بسبب أن الأرقام جاءت أقل من التوقعات، بالإضافة لحالة التفاؤل بسبب تراجع حدة التوترات الصينية الأمريكية.

حاليًا، مؤشرات الأسهم الأمريكية في الطريق لتسجيل مكاسب للأسبوع الأول بعد أسبوعين من التراجع، ويقترب مؤشر ناسداك من تعويض خسائره منذ بداية عام 2020، وسط آمال الأسواق بشأن عودة سلاسل التوريد وإحياء إنفاق المستهلكين عقب قيام عدد من الولايات بإعادة فتح اقتصادها.

وحتى الآن، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 3% منذ بداية الأسبوع، ومؤشر S&P 500 مرتفع بأكثر من 4.5%، فيما سجل مؤشر ناسداك مكاسب بنسبة تقترب من 7% منذ بداية الأسبوع.

ويتوقف استمرار حالة التفاؤل وتعافي أسواق الأسهم حول العالم على تطور الأوضاع عقب إعادة فتح الاقتصاد جزئيًا، وفي ضوء المرحلة الأولى التي حددتها أكثر من حكومة لعودة النشاط الاقتصادي من جديد، فإذا ساء الوضع ربما تشهد الأسهم حالة من التراجع ويكون ما حققته من مكاسب خلال الفترة الأخيرة ما هي إلا موجة تصحيحية لحركة هابطة قادمة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط