جاءت مكاسب عقود الأسهم الأميركية طفيفة مع بداية تعاملات هذا الأسبوع، وذلك في أعقاب قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت بتوقيع عدة قرارات تنفيذية بشأن المساعدات المتعلقة بفيروس كورونا، وذلك عقب عجز الكونجرس عن التوصل لحزمة إنقاذ جديدة خلال الأسبوع الماضي.
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على مكاسب نهاية الأسبوع الماضي رغم تزياد أعداد المصابين بالفيروس التاجي، حيث ارتفع كلا من مؤشر الداوجونز ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1% على مدار الأسبوع، كما ارتفع مؤشر أسهم التكنولوجيا ناسداك 100 بأكثر من 3%، محققين بذلك مكاسب للأسبوع الرابع في آخر خمسة أسابيع.
تنتظر الأسواق بيانات الأسبوع المقبل بفارغ الصبر بحثًا عن دلائل بشأن مدة وعمق فترات الركود التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا، وسيتم التركيز على بيانات القراءة الأولية لمؤشرات مدير ي المشتريات لكل من الولايات المتحدة، أوروبا، واليابان التي ستصدر يوم الثلاثاء.
شهدنا خلال الأسبوع الماضي حالة من التذبذب الشديد، وانهارت مؤشرات الأسهم حول العالم في أكبر انخفاض تشهده العديد منها منذ شهر مارس الماضي. وقد سادت حالة من الهلع في الأسواق بعدما أظهرت توقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأن الاقتصاد ربما سينكمش بنسبة 6.5% هذه السنة، مما خيب الآمال بأن يشهد الاقتصاد الأمريكي نمواً قوياً خلال النصف الثاني هذه السنة.
أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة قريبة من الصفر مساء أمس الأربعاء، وأشار إلى أنها ستبقى كما هي حتى يتعافى الاقتصاد من جائحة الفيروس التاجي. وقال جيروم باول أنه لا يوجد تفكير في رفع أسعار الفائدة، بل التفكير هو كيفية تقديم الدعم للاقتصاد والذي سيستغرق بعض الوقت.
تجتمع لجنة الفيدرالي لليوم الثاني على التوالي ومن المقرر أن يتم الإعلان قرارها مساء اليوم في تمام الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن يقوم الفيدرالي بالكشف عن نواياه وتوقعاته المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.
سيطرت حالة من التفاؤل في الأسواق المالية خلال تداولات أوّل أيام الأسبوع الماضي، لكن سرعان ما عادت حالة التشاؤم والقلق بعدما تزايدت التوتّرات السياسية بين الولايات المتحدّة والصين. وهذا الأسبوع، سنكون مع العديد من البيانات الاقتصادية المهمّة، والتي قد توضّح لنا مدى تضرر الاقتصاد العالمي في انتشار فيروس كورونا. كذلك، سننتظر هذا الأسبوع أي تصريحات ستصدر من الصين والولايات المتحدّة الخاصة في العلاقات السياسية بين الطرفين، إذ أن هذه المستجدات قد تكون ذات تأثير ملموس على الأسواق المالية.
هنالك انقسام ومشاعر مختلطة بين السياسيين والمتابعين لقضية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، فيما إذا كان ينبغي أن تبقى ضمن الاتحاد الأوروبي في أعقاب جائحة كورونا.
لا تزال الأسواق واقتصادات العالم تُعاني جراء انتشار فيروس كورونا، ولا تزال الأرقام والإحصاءات تُظهر مدى التأثير السلبي الواضح على كل أرجاء الاقتصادات سواء المتقدمة أو النامية، ويبدو أننا أمام أسوء أزمة منذ الحرب العالمية الثانية.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2022 Equiti جميع الحقوق محفوظة