انخفضت أسواق الأسهم الأمريكية اليوم كما شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية انخفاضاً ملموساً بسبب مخاوف موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، قد تكون سبباً لتأخير التعافي الاقتصادي العالمي الذي من المفترض أن يبدأ مع بداية النصف الثاني من هذه السنة. ومع موجة جني الأرباح، ارتفع الدولار الأمريكي بسبب طلبه لتصفية المراكز المالية من أسواق العائد المرتفع، وقلّصت أسعار الذهب مكاسب هذا الأسبوع بسبب بيع الذهب الذي تم شراءه سابقاً في محافظ استثمارية قامت بشراء الذهب لتغطية مخاطر أسواق الأسهم.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا اليوم لأكثر من 9.3 مليون إصابة منذ بدء الوباء، كما خفّض صندوق النقد اليوم توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، مما يزيد من مخاطر عدم تعافي الاقتصاد العالمي سريعا. وذكرت وكالة بلومبرج نيوز اليوم نقلا عن إشعار نشره مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن الولايات المتحدة تدرس فرض رسوم على صادرات بقيمة 3.1 مليار دولار من المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، مما زاد القلق في الأسواق المالية وتسبب بانخفاض الأصول مرتفعة العائد.
وانخفض مؤشر داوجونز الأمريكي لمستويات ما دون الـ26 ألف نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً بنسبة زادت عن 0.60% . ومع انخفاض مؤشرات الأسهم، صعد الدولار الأمريكي ليحقق مكاسب مقابل أغلب العملات الرئيسية.
وتسبب ارتفاع الدولار بدفع اليورو للانخفاض من الأعلى عند سعر 1.1324 وصولاً للأدنى حول مستوى 1.1264 دولار لليورو الواحد، كما انخفض الجنيه الإسترليني من مستويات 1.2541 ليحقق ملامسة للأدنى عند 1.2464. أما الين الياباني، فقد تداول بين مستويات 106.37 و107.79 ين للدولار الأمريكي الواحد، في نطاقات محدودة نسبياً في ظل تشابه توجهات المتداولين بالنسبة للين الياباني والدولار مع تحرّك الأسواق المالية ذات العائد المرتفع.
وشهدت أسعار الذهب انخفاضاً بعدما لامست الأعلى منذ سبتمبر عام 2012 عند سعر 1779 هذا اليوم، لكن تبقى أسعار الذهب ضمن اتجاه صاعد على مدى تداولات الأسبوع في ظل طلب المعدن الثمين لتغطية مخاطر طول فترة الركود الاقتصادي العالمي. وبالنسبة لأسعار النفط، فقد انخفضت عقود نفط خام غرب تكساس الوسيط من لأعلى 40.51 وصولاً للأدنى عند سعر 39.35 دولار للبرميل الواحد من عقود شهر أغسطس 2020.
وينتظر المتداولون اليوم بيانات المخزون الأمريكي من النفط، والذي تشير توقعاته لاحتمال أن يرتفع المخزون الأمريكي لمستوى قياسي جديد للأسبوع الثالث على التوالي. وبالنسبة للبيانات الاقتصادية، فهي قليلة وغير مؤثّرة كثيراً في الأسواق، إلا أن أي تصريحات قد تصدر من الإدارة الأمريكية قد تكون ذات تأثير عميق في الأسواق.
