إن هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع أنت موافق على استخدامها. اقرا المزيد
كيف ستتحدد توجهّات الذهب هذا الأسبوع وما هي المؤثرّات في تحرّك أسعاره؟

كيف ستتحدد توجهّات الذهب هذا الأسبوع وما هي المؤثرّات في تحرّك أسعاره؟

16 أغسطس 2020 04:00 م

استطاعت أسعار الذهب خلال هذا الشهر الارتفاع ووصول مستوى قياسي جديد عند 2074 دولار تقريباً، وارتفع سعر المعدن الثمين لتسع أسابيع متتالية، قبل أن يشهد انخفاضاً قوياً الأسبوع الماضي. وأغلق سعر الذهب حول مستوى الـ1943 دولار للأونصة، بعدما كان قد لامس الأدنى عند سعر 1862 دولار. وهوت أسعار المعدن الثمين بعدما بدأت عوائد سندات الحكومة الأمريكية ارتفاعها، إلى جانب أن أنباء عن لقاح روسي لفيروس كوفيد 19 كانت عاملاً مسانداً لانخفاض أسعار الذهب.

وكان المتداولون في انتظار إقرار خطّة إنفاق حكومي من الولايات المتحدّة، إلا أن مشروع القانون بقي عالق في مجلس الكونجرس، فالجمهوريّون يتباحثون بأن تكون حزمة الإنفاق قيمتها 1 ترليون دولار، فيما الديمقراطيّون يودّون أن تكون الخطّة بـ3 ترليون دولار. وهذا الاختلاف بالآراء أبقى على الخطّة ضمن قبّة الكونجرس دون إقرارها. وعدم إقرار خطّة الكونجرس تسبب في عمليات جني أرباح على الذهب، فالذهب يستفيد من خطط الإنقاذ والتحفيز، إذ أن تلك الخطط تعتبر خطط تحفيز مالية، وبالتالي تتسبب في زيادة دوران النقد ومنها يستفيد الذهب لتغطية مخاطر انخفاض القدرة الشرائية. لكن، تأجيل وتأخير خطط التحفيز قد يكون له تأثير سلبي على الأسعار.

رغم أن الاتجاه الإجمالي لأسعار الذهب ما يزال صاعداً، بفضل الضبابية في توقعات النمو في الاقتصاد العالمي، إلى جانب خطط التحفيز الهائلة من البنوك المركزية حول العالم، إلا أننا هذا الأسبوع يجب أن نراقب توجّهات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية لتحديد اتجاه أسعار الذهب بشكل أفضل.

وقالت وزارة الصحّة الروسية بأنه قد تم إنتاج الدفعة الأولى من لقاح فيروس كوفيد 19، وهذه الأنباء كان لها تأثير ضاغط على أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي. لكن في نفس الوقت، نجد بأن العالم ينتظر إنتاج لقاحات من دول أخرى مثل الولايات المتحدّة وبريطانيا وأوروبا، إذ أن منظّمة الصحّة العالمية قالت بأنها ما زالت بحاجة لمزيد من الاختبارات والنتائج الشفّافة عن اللقاح الروسي.

لكن بعدما سجّل الذهب أسوأ أداء أسبوعي له منذ شهر مارس الماضي، إلا أن هذا الأسبوع قد يتّسم بالتوتّر في الأسعار. من ناحية، حقائق بقاء طلب الذهب كملاذ آمن ما تزال موجودة وبقوّة، فانتشار فيروس كورونا ما زال مستمّر في العام، وعدد الإصابات الكلّي وصل لأكثر من 21.6 مليون إصابة. كذلك، آخر البيانات الاقتصادية أكّدت بأن التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدّة والصين وأوروبا وغيرها مستمر، لكنه بدأ يضعف من جديد. نضيف إلى كل ذلك حقائق عن دول عادت لتفرض حظراً للحد من انتشار فيروس كوفيد 19، ورغم أن الحظر ليس شامل كما شهدنا خلال النصف الأوّل من هذه السنة، إلا أن من شأن أي حجر وتقييد للتحرّكات أن يسبب تباطؤاً بالتعافي الاقتصادي.

لكن من ناحية أخرى، عوائد السندات الأمريكية التي ارتفعت الأسبوع الماضي قد تكون ضاغطة على أسعار الذهب، ولو استمرّت بالارتفاع، فقد نشهد موجات جني أرباح جديدة على الذهب.

فنيّاً، لا يمكن استبعاد حصول موجات انخفاض خلال هذا الأسبوع، لكن لو بقي الانخفاض فوق مستوى 1880، ففي أي لحظة قد نشهد نشوء موجة صاعدة جديدة قد يعود من خلالها السعر لارتفاع بشكل ملموس. لكن من الأعلى أيضاً، يجب أن نرى اختراقاً لسعر 1995 لإثبات امتداد الارتفاع. لكن إن بقيت الأسعار بين 1880 و1995ـ، فقد نشهد أسبوعاً مضطّرباً في تحرّكات أسعار الذهب بين ارتفاع وانخفاض.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط