إن هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع أنت موافق على استخدامها. اقرا المزيد
عدم اليقين تسيطر على الأسواق، فأسعار النفط تهبط والذهب مستقر والأسهم ترتفع

عدم اليقين تسيطر على الأسواق، فأسعار النفط تهبط والذهب مستقر والأسهم متباينة

8 أبريل 2020 04:00 م

تسيطر حالة من عدم اليقين على الأسواق المالية، في وقت نشهد فيه تباين في انتشار فيروس كورونا في الدول حول العالم. عديد من الدول شهدت انخفاضاً في أعداد الإصابات اليومية، لكن دول أخرى ما زال انتشار الفيروس فيها يتسارع. ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من 1.44 مليون إصابة، وارتفع عدد الإصابات القائمة التي تستثني الوفيات والشفاء، ليصل إلى أكثر من مليون شخص.

الإجراءات الحكومية التي تتخذها الدول لاحتواء الفيروس تضر في الاقتصاد العالمي بشكل كبير، والذي قد يكون دخل الركود فعلاً بتأثير من الانتشار الواسع للجائحة. لكن في نفس الوقت، يرى بعض المتداولون في الأسواق بأن الأسوأ قد مرّ وانتهى، والخطط الحكومية والدعم الذي تقدّمه البنوك المركزية للاقتصاد، أسباب قد تجعل التعافي الاقتصادي سريع في العالم.

بسبب الحقائق المشار لها، نلاحظ بأن التوتّر يسود الأسواق المالية، وحالة من التباين في الأداء أصبحت واضحة. فأسعار الذهب مالت للانخفاض خلال تداولات يوم أمس وهذا اليوم، لكنها أيضاً تستقر فوق الـ1600 دولار للأونصة، وهذا الأمر يشير إلى أن الطلب ما زال يشهد طلباً جيداً كملاذ آمن، وأصل لخفض المخاطرة في ظل عدم اليقين من مستقبل الاقتصاد العالمي.

أما مؤشرات الأسهم حول العالم، فقد شهدت انخفاضاً في أغلبها، لكن عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية تتداول على بعض الارتفاع، فالتباين في الأداء واضح بالفعل.

حتى بالنسبة للدولار الأمريكي، فنرى تباين أداء أزواج العملات مقابله، فاليورو يشهد انخفاضاً مقابل الدولار بسبب توقعات ركود اقتصادي عميق في منطقة اليورو، والمتداولون ينتظرون حالياً قرار البنك المركزي الأوروبي. لكن، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ليحقق مكاسب جيدة، مع انخفاض في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في بريطانيا خلال اليومين الماضيين. وشهد الدولار ارتفاعاً مقابل الين الياباني، لكن تداولات زوج الدولار مقابل الين الياباني ما زالت ضمن نطاق محدود للجلسة الثالثة على التوالي، في وقت قامت فيه حكومة اليابان بإقرار خطّة تحفيز اقتصادية مقداره 900 مليار دولار، ووجود خطّة أمريكية مماثلة لكن بقيمة إجمالية بلغت 2.2 ترليون دولار.

لكن أسعار النفط هي التي تجذب الأنظار حالياً، فقد انخفضت الأسعار يوم أمس، وهذا اليوم تتداول ضمن نطاقات محدودة مع فشل أغلب محاولات الارتفاع. وتتداول أسعار النفط الأمريكي الخفيف في مستويات ما دون الذروة التي تحققت الأسبوع الماضي، بسبب قلق المتداولين من أن ترفض روسيا خفض الإنتاج، وينهار اتفاق محتمل في أوبك+ مرّة أخرى.

وتشترط روسيا أن تشارك الولايات المتحدّة في خفض الإنتاج، حيث أن الأغلبية يعتقدون بأن عدم التزام الولايات المتحدّة بأي خفض بالإنتاج قد يكون سبباً لرفض روسيا الخفض أيضاً، أو أن توافق فقط على خفض طفيف في الإنتاج.

وتشير التوقعات إلى أن منظّمة أوبك+ لو أقرّت خفضاً في الإنتاج لاحقاً هذا الأسبوع، سيكون بواقع 10 مليون برميل يومياً. لكن بالنظر إلى توقعات انخفاض الاستهلاكي العالمي على النفط بواقع 30 مليون برميل يومياً، هنا سيكون الخفض الذي قد تقرّه منظّمة أوبك+ في حال تم فعلاً يعتبر قليلاً بحد ذاته، وقد لا يقدّم الكثير لأسعار النفط.

وننتظر اليوم محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لكن سيكون أقل أهمية من المعتاد، إذ أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وضّح في عدّة مناسبات سابقة توجهاته التحفيزية للاقتصاد، ودفع بأسعار الفائدة نحو أدنى مستوياتها قياسياً وفي مستويات مشابهة للأزمة المالية العالمية 2008-2009، بين 0.00% و0.25%. لذلك، قد لا يقدّم محضر الاجتماع مستجدات حقيقية لمتابعي الفيدرالي الأمريكي، في ظل معرفة توجّهات الفيدرالي المستقبلية.

وكان الفيدرالي الأمريكي قد أقر أيضاً خطّة تحفيز مالية، وهي برنامج شراء للأصول بقيم غير محددة. لكن إن كان اليوم سيكون هنالك مستجدات، ستكون بأن يتم الإشارة لتدخّلات في أسواق الأسهم، وما لم نرى أي إشارة للموضوع، فقد لا يقدّم محضر الاجتماع شيئاً جديداً اليوم، وبالتالي قد ينخفض تأثير محضر الاجتماع من "قوي" إلى "متوسط" بل إلى "ضعيف" لو لم يظهر أي إشارة لتوقعات اقتصادية مستقبلية أيضاً.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط