إن هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع أنت موافق على استخدامها. اقرا المزيد
انخفاض الدولار مع توجّه المتداولين لأسواق الأسهم، فيما الذهب يستقر

انخفاض الدولار مع توجّه المتداولين لأسواق الأسهم، فيما الذهب يستقر

7 أبريل 2020 03:15 م

انخفض الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات الأجنبية بسبب تفضيل المتداولين التوجّه لأسواق العائد المرتفع والتي منها أسواق الأسهم التي ارتفعت في أغلبها حول العالم. وتوجّه المتداولون لأسواق العائد المرتفع بعد انخفاض عدد الإصابات الجديدة اليومي بفيروس كورونا حول العالم، حيث انخفض عدد الإصابات الجديدة يوم أمس إلى 72.9 آلاف إصابة جديدة، بانخفاض من الذروة التي وصلها الانتشار عند 101.5 ألف في الرابع من هذا الشهر أبريل.

وساهمت أسعار الأسهم التي انخفضت خلال الفترة الماضية في دفع المتداولين لشراء الأسهم مع انخفاض مخاطر استمرار انتشار الفيروس، خصوصاً مع خطط التحفيز الحكومية الهائلة وما قدّمته البنوك المركزية لدعم الاقتصاد. قدّم بنك بريطانيا المركزي 645 مليار جنيه إسترليني في برنامج شراء الأصول، وقام المركزي الأوروبي بإقرار 750 مليار يورو كخطط تحفيزية، كما أن الحكومة الألمانية أقرّت 650 مليار يورو لتحفيز الاقتصاد، وقام الفيدرالي الأمريكي بفتح سقف شراء السندات بشكل غير محدود، وقدّمت الحكومة الأمريكية 2.2 ترليون دولار لتحفيز الاقتصاد. وكل تلك التحفيزات الاقتصادية ستجعل الاقتصاد العالمي يتعافى بشكل سريع، ونرى نمواً ربما يكون قياسياً سيبدأ بمجرّد انتهاء أزمة كورونا.

وأسواق الأسهم تبدأ حركتها قبل المنعطفات الاقتصادية، وبالفعل، دخل الاقتصاد العالمي في ركود، لكن بدأت أسواق الأسهم بالانخفاض منذ بداية الشهر الماضي مارس، فيما تعود الآن للارتفاع بقوّة مع توقّعات أن ينتهي انتشار فيروس كورونا. لذلك، نرى بأن المتداولين توجّهوا لبيع الدولار الأمريكي في سبيل شراء استثمارات في أسواق الأسهم وأدوات العائد المرتفع، ليتسبب ذلك بانخفاض الدولار.

وارتفع اليورو وكذلك الجنيه الإسترليني وعديد من العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي مقابل الدولار الأمريكي. وكان الدولار الكندي من العملات الأفضل أداءً مقابل الدولار الأمريكي، حيث أن الدولار الكندي مرتبط أيضاً في أسعار النفط التي ارتفعت، ليشهد الدولار الكندي ارتفاعاً ملموساً.

وصعدت أسعار النفط بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ورغم انخفاضها مع بداية تداول الأسبوع، إلا أنها عادت للارتفاع مقلّصة من خسائر بداية الأسبوع، ومستمرّة في التداول في مستويات فوق 25 دولار للبرميل الواحد من النفط الأمريكي الخفيف. وتستفيد أسعار النفط من توقعات قيام أوبك+ بخفض الإنتاج، ورغم أن بعض المتداولين قلقون من عدم موافقة روسيا في آخر لحظة، إلا أن أسعار النفط تبدو مستقرّة الآن في انتظار نتائج اجتماع أوبك+ يوم الخميس المقبل.

ويخشى المتداولون في أسواق الطاقة رفض روسيا خفض الإنتاج، والذي من المحتمل أن يكون بـ10 مليون برميل يومياً، في حال لم تشارك الولايات المتحدّة بخفض الإنتاج.

بالنسبة لأسعار الذهب اليوم، فقد انخفضت قليلاً، لكنها ما تزال مستقّرة فوق الـ1650 دولار للأونصة الواحدة، إذ أن أسعار الذهب ارتفعت لأربع جلسات متتالية مستفيدة من طلب الذهب لتغطية مخاطر أسواق العائد المرتفع. وعند توجّه المتداولين لشراء الأسهم والأدوات ذات العائد المرتفع، يقومون بشراء الذهب لتخفيض المخاطر، ورغم أن التوقعات تشير لاقتراب موعد انتهاء انتشار فيروس كورونا، إلا أن آفاق الاقتصاد العالمي ما تزال قائمة، مما يستدعي شراء الذهب كأصل ملاذ آمن إلى جانب أصول العائد المرتفع التي تتسم بالمخاطرة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط