إن هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع أنت موافق على استخدامها. اقرا المزيد

الدولار يتداعى عقب قرار الفيدرالي بالإبقاء على سياسته دون تغيير، وقلق أسواق الأسهم من موجة ثانية للفيروس

11 يونيو 2020 06:33 م

واصل الدولار الأمريكي تراجعه خلال تداولات اليوم لأدنى مستوياته في ثلاث شهور، حيث تتجه العقود الآجلة لمؤشر الدولار لتسجيل يوم رابع على التوالي من الخسائر مقتربة من أدنى مستوياتها منذ مارس الماضي عند 95.70، ويأتي ذلك في أعقاب قرار الفيدرالي مساء أمس الأربعاء بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بالقرب من المستويات الصفرية.

ومن خلال التوقعات الاقتصادية، يرى الفيدرالي أنه قد يُبقي على الفائدة عند مستوياتها الحالية لعامين مقبلين حتى يرى الاقتصاد الأمريكي يسير على الطريق الصحيح مرة أخرى، كما قام بتخفيض توقعاته للنمو والتضخم على مدار العامين المقبلين.

وانخفض الدولار الأمريكي أمام أغلب منافسيه، حيث يتقدم اليورو حاليًا ويتداول بالقرب من أعلى مستوياته مقابل العملة الخضراء منذ أوائل مارس الماضي عند 1.1370، وقد نراه زوج اليورو دولار يُواصل ارتفاعه الذي بأده منذ نهاية مارس الماضي متجهًا صوب مستويات الـ 1.14|1.15.

ومن ناحية البيانات، فقد أظهرت أرقام إعانات البطالة الأسبوعية تراجعًا خلال الأسبوع الماضي إلى 1.542 مليون مطالبة، مقارنة بالرقم الذي تجاوز 6 مليون مطالبة آواخر مارس، ورغم ذلك فإنه لا يزال هناك ملايين من الأمريكيين يحصلون على تلك الإعانة بعد فقد وظائفهم بسبب كوفيد-19، في إشارة إلى أن سوق العمل قد يستغرق بعض الوقت ليعود لسابق عهده.

من جهة آخرى، فقد الجنيه الاسترليني أطول سلسلة مكاسب مقابل الدولار الأمريكي فيما يقرب من عامين ونصف، ليهبط زوج الاسترليني دولار لأدنى مستوياته على مدار يومين نتيجة المخاوف المتعلقة بالبريكست وكذلك التكهنات بشأن معدلات الفائدة السالبة والتي تُثقل على الجنيه الاسترليني من جديد.

وكان الجنيه الاسترليني قد ارتفع ما يقرب من 4% على مدار 10 أيام متتالية منذ 28 مايو الماضي، وهي أطول فترة مكاسب منذ يناير 2018.

أيضًا، ارتفع كلا من الين الياباني والفرنك السويسري حيث تلقت توقعات تعافي الاقتصاد العالمي بسرعة ضربة في أعقاب اجتماع الفيدرالي، حيث يتوقع صناع السياسة أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6.5% في 2020، وأن تصل معدلات البطالة إلى 9.3% بنهاية العام.

وبالحديث عن النفط، فقد هوت أسعاره في أعقاب قرارات الفيدرالي وارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكي بشكل غير متوقع بنحو 5.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 5 يونيو إلى 538.1 ملون برميل وهو رقم قياسي. وسجل كلم ن خام برنت وخام غرب تكساس أسوء تراجع يومي منذ 21 و 27 أبريل على التوالي.

أما الذهب، فقد ارتفع على مدار آخر 4 أيام من التداول ليقترب من أعلى مستوياته منذ بداية الشهر الحالي، ليتداول عند مستويات الـ 1,740 دولار للأونصة، ومرشح للمزيد من الصعود صوب مستويات الـ 1,800 دولار للأونصة.

تراجعت أيضًا أسواق الأسهم عقب مخاوف الأسواق من موجة ثانية لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 600 نقطة، مع إعلان حوالي 20 ولاية زيادات حادة في أعداد الإصابات، ليتجاوز العدد حاليًا في الولايات المتحدة 2 مليون إصابة، وكان مؤشر ناسداك المركب قد سجل مستوى قياسي مرتفع خلال تداولات الأمس بعدما أغلق أعلى مستويات الـ 10,000 نقطة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط